الأربعاء، 15 يونيو 2016

السمنة وزيادة الوزن وأسبابها

السمنة وزيادة الوزن وأسبابها


 قد يرى الكثير أن السمنة أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال الجسد، بينما القلة من يفطن إلى خطورتها ومع ذلك يكونون غير قادرين على عمل أي شيء ويقفوا مكتوفي الأيدي، ونحن نقول أن عليك الاحتراس فالسمنة وزيادة الوزن ليست مرضاً فقط، بل هي من الأمراض الخطيرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.
تعريف السمنة:
السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.

ما هي أسباب السمنة؟
قد يعتقد البعض أن سبب السمنة هو تناول كميات كبيرة من الطعام، لكن ليس هذا هو العامل المسبب للسمنة فقط، فهناك الكثير من العوامل والأسباب التي تؤدي لزيادة الوزن والسمنة، فمن قلة الحركة والنشاط إلى اختلال وظيفة الغدد الصماء إلى تأثير الحالة النفسية وحتى دور الوراثة، وأحد هذه العوامل قد تؤدي أو تتشارك مع العوامل الأخرى فتسبب السمنة، وفيما شرح لهذه الأسباب:
نمط الغذاء:
من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية، وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية في الدول الغربية وفي الفترة الأخيرة في دولنا العربية أيضاً، وهذا أدى إلى انتشار السمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل، ولو أردنا الحقيقة فإنها السبب الأول والأهم في (90%) من حالات السمنة في مجتمعاتنا العربية.

قلة النشاط والحركة:
من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص كثيري الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة، لكن لا شك أن النشاط والحركة لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة بكلمة واحدة هي الحركة الدائمة والرياضة، فقد أشارت الدراسات أن التعود على الحركة الدائمة والرياضة لهما دور في تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لهما دورا في نشاط الأنسولين واستقبال أنسجة الجسم له، ولكن هل يكفي الاعتماد على الحركة والرياضة في إنقاص الوزن؟ بالتأكيد أن الإجابة على هذا السؤال هي لا، فلا يمكن أن نوصى الأشخاص المصابين بالسمنة والبدينين بالرياضة كأساس لتخفيض الوزن، ولكن يمكنها أن تكون عاملا مساعدا وخاصة لتخفيف الترهلات من جسم الشخص البدين الذي أنقص وزنه، ومثالنا على ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي (170) سُعره حرارية، فإذا توقفت بعدها وشربت كوباً من البيبسي وقطعة صغيره من الشوكولاتة فإنها ستعطيك (500) سعره حرارية.
العوامل النفسية:
هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال، فحين تتعرض المرأة لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام.
اختلال في الغدد الصماء:
حدوث خلل في الغدد الصماء قد يسبب السمنة وزيادة الوزن، لكن حقيقة فأنها مسألة نادرة الحدوث وليست في معظم حالات السمنة، وقد يتحجج البعض من المصابين بالسمنة بهذه الحجة فيقول أن الطبيب قد قال ذلك، وفي هذا تهرب من المشاكل الأخرى التي سببت في زيادة الوزن، بل أن بعضهم يصدق هذه الحجة فلا يبدي أي دور أو محاولة في التخلص من المشكلة.
الوراثة:

أيضا يجب أن نعلم أن هذا العامل ليس مسئولاً بمفرده عن السمنة وقد لا يكون له أي دور في السمنة وزيادة الوزن.


عن موقع العلاج

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More